:تفاصيل الخبر: في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة فيروس كورونا، يقف المعلم المقيم في الكويت حائراً لا يدري ما يفعل، يدور في ذهنه الف سؤال وسؤال، تتشعب عن سؤال جوهري يغادر أم يبقى، خصوصاً بعد حصول المعلمين على إجازة طويلة تمتد لشهور عديدة، مما أدى إلى اختلاف آراء المعلمين المقيمين، فمنهم من يفضل البقاء وعدم السفر الى بلدة نظراً للقدر الكبير من الاهتمام المحلي واتخاذ كافة الإجراءات الصحية والوقائية في الكويت للتعامل مع أزمة كورونا، ومنهم متلهفون للعودة إلى بلادهم ويطالبون حكومتهم بإيجاد طريقه تُسهل سفرهم، وبشكل عام فإن أغلب المعلمين المقيمين يريدون السفر إلى بلادهم، لكن الخوف من عدم العودة مرة أخرى إلى الكويت يتعبهم ، فقد قضوا على أرض الكويت سنوات طويلة، ولديهم فيها ارتباطات عدة، والأعباء المالية الناجمة عن السفر من تذاكر أسرة كاملة والإنفاق خلال أشهر عديدة في بلادهم توازيا مع إيجار شقة بالكويت، إضافة إلى امتناع وزارة التربية عن صرف الشيك الصيفي للمعلمين نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وعدم وضوح رؤية التربية حتى الآن والتي لم تعلن عن خطة دراسية متكاملة، خصوصاً للمرحلة الثانوية في حال تفشي العدوى حتى أغسطس المقبل، والمخاوف التي تحيط بالسفر مثل الحجر الصحي والقلق من تجمعات المطارات مما يزيد احتمالات العدوى، فقد أربكت هذه الأزمة حسابتهم، ووقعوا بين سندان البقاء ومطرقة العودة إلى بلادهم،
|